vendredi 12 août 2011

لعبيد" ا تأجيل محاكمة الانعتاقيين، والمبادرة تتهم ولد عبد العزيز بـ"حماية ملاك


10 آب (أغسطس) 2011


قررت العدالة تأجيل جلسة محاكمة الشباب الانعتاقيين إلى يوم الأربعاء المقبل تحت ضغط لفيف المحامين الذي ألح على ضرورة الإطلاع على الملف قبل بدء الجلسات.
وفي سياق متصل، عقدت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية مؤتمرا صحفيا في مقر "فوناد" وسط العاصمة نواكشوط استغربت فيه قول النيابة العامة، في بيان وزعته اليوم، ان المجموعة "اعتـُـقلت بعد اقتحامها عنوة لمقر الفرقة الخاصة المكلفة بقضايا القصر، وقيامها بتكسير أبواب الفرقة ومكاتبها وأثاثها، واعتدائها بالضرب وأنواع السباب على عناصر الفرقة، وعلى أفراد القوة العمومية الذين تدخلوا لحفظ النظام". وقالت المبادرة ان "أسوأ ما في الدنيا أن يعتمد القضاء الكذب أسلوبا، وهو المكلف في كل الشرائع والقوانين والمجتمعات بالبحث عن أقصى ما يمكن أن يشكل حقيقة صادقة". وأضافت المبادرة ان "النيابة العامة قلبت الحقيقة تماما، فالمناضلون الحقوقيون لم يدخلوا المفوضية على الإطلاق ولم يواجهوا عناصرها بتاتا، وإنما اعتصموا أمامها، والذي اقتحم المفوضية وكسر أبوابها، بشهادة عناصر الشرطة المتواجدين حينها، هو ولد صيبوط وعصابته، فلأي سبب، وخدمة لأية عدالة يقوم القضاء بقلب الحقائق جهارا؟".
وقال رئيس الانعتاقيين، بيرام ولد الداه ولد اعبيد، خلال المؤتمر الصحفي، ان "عمليات القمع واستخدام العنف ضد المناضلين الحقوقيين تدخل ضمن المحاولات التي يقوم بها النظام الحاكم في موريتانيا لثني إرادة المبادرة في الانعتاق والتحرر"، مضيفا أن الرئيس "محمد ولد عبد العزيز يقوم بحماية ملاك العبيد الأمر الذي أكدته مداخلاته التلفزية الأخيرة، كما تؤكده الإجراءات التي ما انفكت تــُـتخذ ضد الانعتاقيين كلما أبلغوا عن حالة استرقاق". وقال بيرام ان "محاكمة 9 من مناضلي المبادرة الانعتاقية برهان جديد على عنصرية النظام ونوع من صب الزيت على النار".
وقال ان "مناضلي المبادرة الانعتاقية يرمون عرض الحائط بجميع أنواع التمييز، كما يحاربون كل أنواع الطابوهات"، مؤكدا على "الطابع السلمي لنضالهم".
وقال بيرام ان "ما يحدث الآن في قصر العدالة ليس إلا محاكمة عنصرية وغير شرعية تنفذها مجموعة من الإقطاعيين البيظان ضد مجموعة من لحراطين"، مضيفا أن "أي حكم صدر عن هذه المحكمة لن يزيد الحركة إلا إصرارا ومضيا على طريق الإنعتاق".
وأكد بيرام أن مبادرته "تعيش الآن ظرفا استثنائيا بعد أن قرر ولد عبد العزيز مواجهتها والقضاء عليها في محاولة منه لاستئصالها وبث الرعب في جماهير العبيد" ، قائلا إن ذلك "لا يعدو كونه تجسيد واضح لخبث وجبن النظام الاستعبادي القائم".
وقال بيرام إن وجود مبادرته "مرتبط بالقضاء على الرق والأنظمة التي تحميه"، وأنه "لا تراجع إطلاقا عن خطاب الحركة الذي كسر الطابوهات وأهان الإقطاعيين والجنرالات والعلماء غير العاملين".
واستعرض بيرام جميع موظفي محكمة نواكشوط التي وصفها بـ"العنصرية"، مؤكدا أن "كل الموظفين بغرف المحكمة، من رؤساء محاكم ومستشاريهم ومدعين عامين، هم من شريحة البيظان العربية- البربرية، ولا يوجد من بينهم غير شخص واحد من شريحة الفلان".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire