lundi 22 août 2011

الانعتاقية تطالب بمحاكمة "منت صيبوط"، والافراج الفوري عن "بولخير"


"

مسيرة الانعتاقية بانواكشوط اليوم
مسيرة الانعتاقية بانواكشوط اليوم

دعا بيرام ولد الداه ولد اعبيدي الأحزاب والقوى السياسية إلى مقاطعة الرئيس الموريتاني "محمد ولد عبد العزيز" بعد نفيه العلني لوجود العبودية، قائلا بأنه يعني تلك القوى التي كانت تناوئ معاوية ولد الطائع للسبب ذاته، كما تعهد رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية بمواصلة النضال
السلمي وحشد الإعتصامات لحين استعادة حرية الحقوقي بلخير ولد الشيخ جينك.

وشن ولد اعبيدي هجوما لاذعا على رأس النظام الموريتاني الذي وصفه بالمتمادي في حماية ملاك العبيد.
ومؤكدا في السياق نفسه، أن محاكمة الحقوقيين برهنت على شرعية منظمته في الداخل والخارج متعهدا بالمضي قدما في ملاحقة "عيشه منت صيبوط" وغيرها من ملاك العبيد، وأستطرد يقول خلال تصريح له اليوم الاثنين 22 اغسطس إن الأمن الموريتاني نقل منت صيبوط من البيت الذي كانت تقيم فيه وسط أنباء عن إخفائها في البوادي داخل الأراضي الموريتانية أو تهريبها إلى المغرب، على حد تعبير ولد اعبيدي.
و دعا ولد أعبيدي النظام الموريتاني إلى توسيع السجون لاستقبال المزيد من الحقوقيين ومناهضي العبودية

وفي ختام كلمته شكر ولد أعبيد كل من ساهم من قريب أو بعيد في الداخل أو في الخارج في مناصرة الحقوقيين التسعة إبان فترة اعتقالهم ومحاكمتهم
وكانت المحكمة الجنائية بنواكشوط قد قضت في جلستها المنعقدة اليوم بالحكم ثلاثة اشهر نافذة ضد الحقوقي بلخير ولد الشيخ جينك، فيما برأت   ثلاثة حقوقيين من تهم التمرد وتنظيم تجمهر يخل بالسكينة العامة، كما حكمت على خمس حقوقيين آخرين بستة اشهر غير نافذة، للتهم ذاتها.
وفور صدور الحكم هتف الإنعتاقيون وأنصارهم بشعارات مناهضة للعبودية والعنصرية فيما طالب الحقوقيين بضرورة إجراء تحقيق من أجل معرفة مصير الصغيرة "أعويشية منت حمادي".
وقادت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية مسيرة راجلة إنطلقت من أمام البوابة الرئيسية لقصر العدالة، مرورا بشارع جمال عبد الناصر قبل أن تنتهي قبالة دار الشباب الجديدة.
وقد ربط بعض المنظمين معاصمهم بحبال طالبوا بفك قيودها في تعبير عن عجز العدالة الموريتانية عن تطبيق قانون تحرير العبيد المقدر عددهم ب600 ألف شخص.
ورفع آخرون الصور المكبرة للحقوقيين التسعة المفرج عنهم بالاضافة إلى لافتات مناوئة لأستمرار مظاهر الاسترقاق في المجتمع الموريتاني وأخرى من أجل منع افلات الاسياد من العقاب.
ولم تعترض سلطات الأمن لهذه المسيرة التي اعتبرها مراقبون انتصارا لحقوق الإنسان وتحديا للقمع الذي اعتاد الأمن الموريتاني أن يجابه به المسيرات الاحتجاجية.
واستقبل الأهالي الحقوقيين المفرج عنهم بالفرح والابتهاج، و أكدت الناشطة الحقوقية "مريم منت الشيخ جينك" أن شقيقها قد تعرض للتعذيب داخل أقسام الشرطة قبل أن يتم الزج به في سجن دار النعيم سيء السمعة، وقالت بأنها ماضية في النضال الى جانب الإنعتاقية ومن اجل القضاء النهائي على مظاهر الاسترقاق بموريتانيا.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire