lundi 25 juillet 2016

قراءة في خلفية تغيب الرئيس المصري عن قمة نواكشوط

قراءة في خلفية تغيب الرئيس المصري عن قمة نواكشوط

تميزت القمة العربية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو أبرز المتغيبين عن هذه القمة. فهذا الرئيس الذي وقف معه الرئيس ولد عبد العزيز موقفا لم يجده في زعيم شقيق ولا صديق، عندما أقدم على الإنقلاب العسكري في جمهورية مصر العربية، وساهم ولد عبد العزيز في إحتضان الأفارقة لمصر-السيسي، حين قاطعها الكل، فاجأ الموريتانيين بالتغيب عن القمة العربية التي تنعقد فوق أرضهم، رغم تأكيده أكثر من مرة مشاركته في هذه القمة، وعلى الرغم من أنه بعث بقائمة وفده المرافق له ووصل قبله بعض عناصر أمنه الخاص، وعلى الرغم من أن موريتانيا قدمت له من التسهيلات الخارجة على المألوف، من أجل مشاركته، بما فيها خرائط عن أماكن الإقامة وتنظيم القمة، فقام بطعنهم في الظهر في آخر لحظة. وهكذا تغيب السيسي عن قمة نواكشوط، على الرغم أنه الرئيس الدوري السابق للقمة العربية، وكان من المفترض في عرف القمة العربية، أن يحضر لتسليم الرئاسة الدورية لولد عبد العزيز.
وقد إقتصر حديث المتحدث باسمه على تغيبه، بالقول إنه كان يتمنى أن يكون بين القادة دون تقديم تبرير لهذا التغيب.
بعض المراقبين يذهبون للقول، إن رسالة الرئيس ولد عبد العزيز إلى رئيس الوزراء التركي أردوغان، عقب فشل المحاولة الإنقلابية وما حملته من عبارات ثناء خاصة على الأخير، قد تكون أغضبت السيسي، فتراجع عن مشاركته شخصيا في قمة نواكشوط.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire