- موريتانيا
تحية طيبة
بعد انقطاع دام طويلا حيث كنت وقتها مقيدا بمبدأ التحفظ أثناء عملي في موقع مستقل.
إلا أنني بعد ذالك وبتلاحق الأحداث السعيدة في بلدي غمرتني
فرحة كبيرة أهم أسبابها تألق بلدي في الفضائات الدبلوماسية مما هيئها
لتصدر الأحداث الأفريقية و العربية بفضل قيادتها الرشيدة فلأنعقاد القمة في
موريتانيا أكثر من دلالة فشعبها عاش في غربة تاريخية وجغرافية باركها
الإستعمار وأعوانه وهيأ لها رفض طلب العضوية في جامعة الدول العربية في
مؤتمر شتورة في لبنان سنة 1961م بإعتبارها جزأ من المملكة المغربية.
وجاء إنضمامها للجامعة في قمة الجزائر سنة 1973 م بمبادرة
جزائرية و بدعم ليبي ومغربي دون أن تتقدم بطلب للعضوية وهو إجراء إستثنائي
وكانت دبلوماسيتها خجولة وحذرة فيما عدا الموقف من الصراع العربي
الإسرائيلي حيث قطعت علاقاتها مع أمريكيا سنة 1967م قبل دخول الجامعة .
وبوصول السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة بدأت
تنشط الدبلوماسية لصالح التضامن العربي وتفعيل مقاطعة إسرائيل وقد توج هذا
الدور الإيجابي بالإستعداد لعقد مؤتمر قمة الأمل الذي نعيش أجوائه مما حرر
الإعلام السمعي البصري من عقدة همزة وصل السيئة السمعة فرفعت شعارات كانت
محظورة في أدبيات الدولة كنواكشوط عاصمة العرب وبيت العرب وتفاعل الشعب مع
قيادته في الترحيب بضيوفه.
راجيا أن تبقى المشاعر العربية التي سادت جو المؤتمر قائمة
وأن تبدأ الدولة بتعريب الإدارة وأن تفتح صفحة جديدة في العلاقات البينية
العربية وأن نصل للحد الأدنى من التكامل الإقتصادي والتكافل الإجتماعي.
فنحن لا نتوقع من القمة أن تعيد بغداد إلى مكانتها ولا أن تتصالح الأطراف اليمنية بجرة قلم.
و لا أن يعود السلام إلى سوريا الحبيبة.
راجيا أن يبقى البيت العربي في موريتانيا بعيدا عن لعنة الربيع العربي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire