استغربت بعض الكتابات المشككة في هبة السلطات الإدارية في اترارزة لمتابعة الحالة التي ظهرت في "لكراع لبيظ"، ببلدية تكند، واشتبه في إصابة صاحبها بوباء الإيبولا، وللأمانة فقد فاجئني ما رأيت من سرعة في تجاوب السلطات الإدارية مع هذه الحالة. لقد تابعت الحالة بعناية كبيرة نظرا للاهتمام الدولي بهذه المرض الفتاك، وخطورته وسرعة انتشاره، وكنت واضحا في تحذير زملائي بـ "وكالة أنباء لكوارب"، من أي خبر قد يسبب إزعاجا لأي مواطن، ففي رأيي ليس التشوق للسبق الصحفي، وإبراز القدرة على الحصول على الخبر من مصدره مبررا لتوزيع الأكاذيب وترويع الآمنين. لم تمض ساعات إذن على إشاعة هذا الخبر وأنا أتابع المشهد بدقة حتى تلقيت خبرا ـ حدود الثالثة فجرا ـ أن جل السلطات المعنية موجودة في عين المكان، وعلى رأسها والي الولاية، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها في الحين فقد تم حجز المريض والأشخاص الذين يشتبه في أنهم كانوا على صلة مباشرة به، وتم بعد ذلك إرسال عينات لفحصها والتأكد من الحالة مع أن المريض بدأ يتحسن، ولا تظهر عليه أي أعراض لارتفاع درجة الحرارة. لست هنا للدفاع عن أي سلطة إدارية أو صحية المآخذ عليها كثيرة جدا، ولست هنا أيضا للمدح ولا صفة المادحين أدعي، وهذه هي أول مرة في حياتي أكتب عن شخصية إدارية موريتانية، ومن لديه خلاف ذلك فليأتي به، إلا أنني امتلك الشجاعة لأقول إنني من بين الشهود والحضور لمواقف ومسلكيات لوالي اترارزة الحالي اسلمو ولد سيدي، تثبت أن للرجل خلفيات وميول إنسانية كبيرة تجعل منه الشخص الذي يستحيل أن يتغاضى عن حالة كهذه. شخصيا أجد حرجا في أن اكتب عن رجل لا يزال في موقع المسؤولية، فتلك مهمة لا أحسنها، لكنني وقد سافرت في إحدى المرات رفقة الرجل لاحظت فيه الكثير من القيم الإنسانية النبيلة التي يندر أن تجتمع لرجل في موقعه الإداري. أتمنى أن تطول مهمة الوالي اسلمو ولد سيدي في اترارزة، فمصالح سكان الولاية تتطلب ذلك .. وسأجد الوقت الكافي بعد أن يغادر موقع المسؤولية للتفصيل في مواقفه وتواضعه الجم. إمام الدين ولد أحمدو رئيس تحرير وكالة أنباء لكوارب imamahmedou2@gmail.com |
Directeur de Publication: Sall Abdoulaye Amadou Version du journal la Sirene Hebdo Edité en Français
jeudi 30 octobre 2014
دفاعا عن الحق .. والي اترارزة يستحق التقدير
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire