lundi 15 août 2011

جتماع لبعض أحزاب المعارضة ينتهي دون اتفاق بشأن الحوار.. ولجنة الوساطة تقدم مقترحا يلغي "اتفاق دكار"


ا

اضغط لصورة أكبر
صورة من الأرشيف
علمت وكالة نواكشوط للأنباء من مصادر مطلعة أن اجتماعا عقد بعد عصر اليوم الاثنين في مقر حزب الوئام بنواكشوط بين قادة وممثلي أربعة من أحزاب منسقية المعارضة، كرس لمناقشة سبل الدخول في الحوار مع النظام وتجاوز الخلافات بين مكونات المنسقية.
وقال المصدر إن الاجتماع الذي عقد في مقر حزب الوئام بدعوة من رئيسه بيجل ولد حميد، وحضره كل من مسعود ولد بلخير رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، ومحمد ولد لكحل رئيس حزب "حمام" وإزيد بيه ولد محمد البشير القيادي في حزب "حاتم"، انتهى مساء دون التوصل إلى موقف موحد بشأن الخلافات الداخلية بين أعضاء المنسقية، ونقل المصدر عن بيجل ولد حميد قوله في مستهل الاجتماع المذكور إن الحوار أمر ضروري لا مفر منه، وهناك أحزاب في منسقية المعارضة ترفضه لذلك تتعمد المماطلة والتسويف، وهناك أحزاب أخرى جادة في موضوع الحوار وهي ماضية فيه، وأكد أن هناك تبادلا للوثائق بين المعارضة والأغلبية وصل إلى مراحل متقدمة، وبقيت نقاط اختلاف بين الطرفين عالقة، يجب تشكيل لجنة من المعارضة لمناقشتها مع الوزير الأول الذي فوضه رئيس الجمهورية الموضوع، ودعا بيجل إلى ضرورة تشكيل اللجنة المذكور من الأحزاب الداعمة للحوار داخل منسقية المعارضة، وهو الاقتراح الذي رفضه حزبا حاتم وحمام، الذين أكدا أنهما جاء إلى الاجتماع باعتباره اجتماعا للمنسقية، وطالبا بانتظار نتائج عمل لجنة الوساطة الداخلية في المنسقية، قبل أن يتخذ أي طرف قرارا بشا الحوار، كما أكدا حرصهما على الحوار، وفي نفس الوقت حرصهما على تمساك المنسقية وعدم تفككها.
وانتهى الاجتماع بأن قرر رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير ورئيس حزب الوئام بيجل ولد حميد، بدء النقاش مع الوزير الأول بشأن نقاط الاختلاف بين وثقتي المعارضة والأغلبية للحوار، وإبلاغ المنسقية بنتائج ذلك النقاش، ونقل عن مسعود ولد بلخير قوله خلال الاجتماع إنه قرر المضي قدما في الحوار ولم يعد مستعدا لانتظار آخرين غير جادين في الحوار..
وفي اتصال مع "ونا" رفض بيجل ولد حميد الذي استضاف الاجتماع في مقر حزبه التعليق على نتائجه، مؤكدا أن من يريد الاطلاع عليها عليه ان يحضر مساء غد الثلاثاء لمؤتمر صحفي بمقر حزب الوئام في نواكشوط.
 وقد اعتبر قيادي في جناح منسقية المعارضة الرافض للحوار مع اي طرف غير ولد عبد العزيز، طلب عدم ذكر اسمه في اتصال مع "ونا" ان عدم قدرة ولد بلخير وولد هميد على جر معهما اطرافا اخرين من المنسقية يعتبر فشلا لتوجهاتهما وانتصارا لخط المعارضة ووحدتها.
من جهة أخرى عملت "ونا" أن لجنة الوساطة الداخلية في منسقية المعارضة قدمت اليوم اقتراحا إلى الأحزاب السياسية الأعضاء في المنسقية، بغية المصادقة عليه لانهاء خلافاتهما، ويقضي المقترح الجديد بالاحتفاظ بشروط المعارضة السابقة للحوار ما عدى اعتماد اتفاق دكار كمرجعية أساسية للحوار الذي اقترحت اللجنة التخلي عنه، كما تضمن المقترح التمسك بأن يكون الحوار مع رئيس الجمهورية، وليس مع الوزير الأول كما تقترح بعض أحزاب المنسقية، وطلبت اللجنة من الأحزاب دراسة المقترح وموافاتها بمواقفها النهائية خلال 48 ساعة، وقد أكدت مصارد من داخل المنسقية أن حزبي التحالف العشبي التقدمي والوئام أكدا رفضهما للمقترح، وأعلنا أنهما يتمسكان بشرطين فقط من الشروط التي قدمتها المعارضة، وهما شرط فتح وسائل الاعلام العمومية، وعدم تنظيم أي انتخابات قبل الاتفاق على موعدها وآليات تنظيمها، كما أعرب الحزبان عن تمسكهما بضرورة بدء النقاش مع الوزير الأول باعتباره مفوضا من رئيس الجمهورية للحوار مع المعارضة.
 هذا وقد علمت وكالة نواكشوط من مصادر في النظام ان الوزير الاول ربما يجتمع غدا برئيس حزب الوئام بيجل ولد هميد وقياديا في التحالف الشعبي التقدمي نيابة عن رئيسه مسعود ولد بلخير ولم يستبعد المصدر ان يسرع اللقاء وتيرة اجراءات اعلان قرار تاجيل الانتخابات.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire