أرجأت المحكمة الجنائية مساء اليوم الأربعاء النطق بالحكم ضد "الحقوقيين" التسعة إلى يوم الاثنين القادم، وقد مثل أمام المحكمة اليوم الشبان التسعة حيث وجه رئيسها "الداه ولد سيدي يحي" لثمانية منهم تهمة " التجمهر في مكان عام، والتمرد على أوامر القوة العمومية" فيما
وجهت إلى عالين ولد أبياي تهمة الاعتداء بالصفع على مفوض للشرطة.
وطالب النيابة العامة بالحبس النافذ سنتين في حق الثمانية الأوائل، وثلاث سنوات وغرامة 20 ألف اوقية بالنسبة للأخير.
وقد نفى المتهمون واحدا إثر الآخر التهمة الموجهة إليهم وقالوا بانهم تعرضوا للتعذيب خلال تواجدهم في مفوضيات الشرطة التي توزعوا عليها.
وخطب الشاب "التراد ولد زيد" أمام هيئة المحكمة قائلا : "نحن نعاني منذ 500 سنة من التعبيد القسري، والتجهيل المتعمد، ومع ذلك تريدوننا أن لانغضب، نحن قادمون لتونا من "آدوابة" حيث تنعدم أدنى مقومات البقاء والحياة، ومع ذلك تريدوننا أن لا نغضب.." واستطرد "مهما كلفنا الأمر سنقود الثورة ضد الجهل والتخلف والعبودية".
فيما طالب "السالك ولد إنل" ببراءته قائلا بان الشرطة هي التي اخرجته من بين مجموعة من الصحفيين كانوا يعملون على تغطية مواجهات ليلة الــ04/08 وأضاف "كنت التقط الصور ولكنهم قبضوا علي لأنني الأسود الوحيد من بين الصحفيين".
فيما أكد "بلخير ولد الشيخ جينك" انه خلافا لما تضمنته المحاضر فلربما يكون بالفعل قد صفع المفوض ولكن ذلك داخل زنزانة الاعتقال، وذلك على إثر التعذيب غير المتحمل الذي سلط عليه".
لماذا إستثناء الانعتاقية من الحوار ؟
من جانبها دافعت هيئة الدفاع عن براءة موكليها وقدمت المزيد من الطعون الشكيلة التي تضمنتها محاضر الضبطية القضائية، وقال الاستاذ أباه ولد أمبارك بأن النيابة تطالب بمحاكمة المتهمين بناء على المادة 212 بينما المحاضر توجه إليهم التهمة بناء على المادة 112 من قانون العقوبات.
وتساءل الأستاذ : بلال ولد الديك عن الأسباب التي تحجم السلطات الموريتانية من فتح حوار مع مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية، فيما يتم التحاور والتشاور مع المجموعات الارهابية المدانة بقتل الابرياء، قائلا بأن أناشيد تمجيد العبودية لازالت تملأ اسماع الموريتانيين.
أما الاستاذ عبد الله ولد ألمين؛ فقد طالب باستبعاد المحضر لأنه اعد من قبل جهات غير مختصة ترابيا بالمواجهات التي تم على أساسها التوقيف.
فيما طالب الاستاذ : محمد ولد بلال بحماية الصحفيين خلال تأدية مهامهم وعدم التعرض لهم شأن ما حصل للمدير الناشر لجريدة "صوت الوطن" المعتقل.
وقد شارك في الدفاع العمداء : فاطمة أمباي"، و"ابراهيم ولد ابتي" و "عبد الله ولد احمد" و "محمد سالم ولد محمد أمبارك، العيد ولد محمدن، ومحمد ولد محمد سالم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire