و
الأخبار/ (روصو) ـ لم تقتصر السيول والمياه الجارفة التي اجتاحت مدينة روصو الليلة البارحة إثر هطول الأمطار ــ والتي قالت مصالح الرصد في المدينة إنها تجاوزت الـ 70 ملم ــ على جانب من جوانب المدينة دون آخر ، بل شملت الجميع دون استثناء ، بينما اقتصر دور السلطات المحلية في روصو على محاولة التهدئة من روع المتضررين دون تقديم حلول عملية فعالة ، وبقيت مكتوفة الأيدي أمام وضع كارثي بدا وكأنه مفاجئ للجميع ، رغم أنه تكرر في مدينة روصو أكثر من مرة ، وقال بعض الإداريين والأمنيين في المدينة إنهم كانوا يتوقعون حدوثه وقد رفعوا تقارير كثيرة إلى السلطات المركزية في نواكشوط يحذرونها فيها من حدوث كارثة وشيكة ، لكنها ـ حسب هؤلاء ـ لم تتجاوب مع هذه التقارير.
مستشفى طبي تحت الحصار..
مياه الأمطار المتدفقة من جنبات طريق روصو ـ نواكشوط حاصرت المستشفى الواقع في شمال المدينة والمعروف محليا بـ"طب الإمارات" ، وهو مستشفى خيري شيدته قبل سنوات عديدة هيئة الأعمال الخيرية لصالح حيي الصطارة وفلاج.
وبدا المستشفى خاليا تماما من كل أفراد الطاقم الطبي المشرف عليه ، ومن المرضى الذين كانوا يرتادونه نتيجة لاستحالة الوصول إليه ، وما يلفت الانتباه أكثر هو أن أي جهة رسمية في المدينة لم تكلف نفسها عناء البحث عن وضعيته المزرية ، كما أنه لا يزال محاصرا تماما بمياه الأمطار الغزيرة دون أن يجد من ينقذه ، حتى هجره طاقمه ومرتادوه.
وبدا المستشفى خاليا تماما من كل أفراد الطاقم الطبي المشرف عليه ، ومن المرضى الذين كانوا يرتادونه نتيجة لاستحالة الوصول إليه ، وما يلفت الانتباه أكثر هو أن أي جهة رسمية في المدينة لم تكلف نفسها عناء البحث عن وضعيته المزرية ، كما أنه لا يزال محاصرا تماما بمياه الأمطار الغزيرة دون أن يجد من ينقذه ، حتى هجره طاقمه ومرتادوه.
مندوبية التنمية الريفية تستغيث..
السيد تيكورا نائب المندوب الجهوي لوزارة التنمية الريفية يخوض عباب المياه المتجمعة عند مدخل المندوبية (الأخبار)
لم تكن المندوبية الجهوية لوزارة التنمية الريفية على مستوى ولاية اترارزه أحسن حظا من غيرها من المصالح ، فقد غمرتها المياه بالكامل وتحول مدخلها إلى نهر صغير ، فحاصرت المياه جميع آلياتها وبقي أفراد طاقمها ينتظرون النجدة من مغيث ما.
نائب المندوب الجهوي للتنمية الريفية السيد تيكور وصل صباح اليوم إلى مقر المندوبية ليجد مكاتبها محاصرة تماما فلم يجد بدا من دخول المعترك بنفسه وبدأ يجدف المياه في طريقه للبحث عن مخلفات السيول في الداخل.
نائب المندوب الجهوي للتنمية الريفية السيد تيكور وصل صباح اليوم إلى مقر المندوبية ليجد مكاتبها محاصرة تماما فلم يجد بدا من دخول المعترك بنفسه وبدأ يجدف المياه في طريقه للبحث عن مخلفات السيول في الداخل.
"صونادير" تحت رحمة الوحل..
لم يشفع للشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) مكانها المثالي على جانب الشارع الرئيس وسط المدينة فتحول مدخلها إلى منزلق حقيقي بفعل الأمطار المتدفقة من جانب الطريق الذي يمر من أمامها ، ولم تصمد طويلا إزاء هذا الوضع حيث ابتلع الطين والوحل الشديد إحدى الشاحنات التي كانت تحاول الدخول إلى الشركة وبقي جانب السيارة الآخر ممتدا وسط الطريق العام ، بينما بقي عمالها وكأنهم مستسلمون لقدرهم المحتوم.
مرافق حيوية أخرى..
سوق روصو المركزي وسط المدينة شهد هو الآخر تضررا كبيرا وطوقته المياه من كل الجهات وتسربت إلى داخل كثير من المحلات التجارية مخلفة خسائر مادية باهظة.
كما عاشت الصيدليات والمراكز الحيوية العامة والخاصة الظروف ذاتها ، حيث استولت المياه بشكل كامل على بعض منها وحولتها إلى أنهار متدفقة ، وحالت دون فتحها بالكامل ، وبقي أصحابها ينتظرون الفرج والعون من الحماية المدنية التي كشفت هذه الفيضانات عن عجز طاقمها وعدم جاهزيتها للعمل في مثل هذه الظروف.
كما عاشت الصيدليات والمراكز الحيوية العامة والخاصة الظروف ذاتها ، حيث استولت المياه بشكل كامل على بعض منها وحولتها إلى أنهار متدفقة ، وحالت دون فتحها بالكامل ، وبقي أصحابها ينتظرون الفرج والعون من الحماية المدنية التي كشفت هذه الفيضانات عن عجز طاقمها وعدم جاهزيتها للعمل في مثل هذه الظروف.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire