ة

أكدت مصادر معارضة لـ(موقع إنيت) أن اجتماع منسقية المعارضة الديمقراطية قد انفض دون التوصل إلى تصور موحد لآلية اتخاذ القرار، وهي النقطة الوحيدة التي استعرضتها القوى المعارضة لنظام "محمد ولد عبد العزيز".
فيما أبانت مصادر مطلعة عن لقاءات موازية مع الوزير الأول كانت أحزاب التحالف الشعبي التقدمي، والوئام وحزب تواصل قد عقدتها صبيحة اليوم دون ان يعلن عنها، وحول فحوى اللقاء قالت مصادر إعلامية ان ممثلين عن الأحزاب الثلاثة تطرقوا لموضوع تأجيل الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
وتشهد القوى المعارضة مزيدا من التباين في المواقف حيال موضوع الحوار مع الرئيس الموريتاني، والذي سبق له وان دعا للحوار مع المعارضة لكنه يرفض الاستجابة لخمس نقاط تعتبرها ابرز الأحزاب السياسية المعارضة شروطا ضرورية لشفافية أي حوار منتظر.
وكان رئيس حزب الوئام "بيجل ولد هميد" قد هدد بالدخول في الحوار مع النظام مدعوما في هذا الصدد من قبل رئيس الجمعية الوطنية ورئيس التحالف الشعبي "مسعود ولد بلخير" الذي بمثابة عرابا للحوار مع النظام.
بينما يتمسك بالضمانات من اجل الدخول في أي حوار مع الرئيس "محمد ولد عبد العزيز" كلا من زعيم المعارضة "أحمد ولد داداه"، رئيس تكتل القوى الديمقراطية، واتحاد قوى التقدم المرؤوس من قبل محمد ولد المولود، وحزب طلائع التغيير برئاسة البروفيسير أتوما ، وحزب PLEJ الذي يرأسه با ألسان ، وكذلك الحال مع حزب (UNAD) الذي يرأسه عبد القدوس ولد أعبيدنا.
فيما يحسب حزب "تواصل" ذي التوجه الإخواني والإسلاموي بالمراقب حيث لم يتبوء بعد صفة العضو الكامل
فيما يصف المراقبون موقف كل من حزب اللقاء الديمقراطي برئاسة الأستاذ محفوظ ولد البتاح وهو الحزب الذي يرأس المنسقية في الوقت الحالي بالرغم من انتهاء فترة مدة مناوبته ، وحزب التجمع من اجل الديمقراطية والوحدة الذي سبق وان جمد نشاطه رئيسه أحمد ولد سيدي بابه، بالإضافة إلى مجموعة الأطر التي يقودها موسى افال، وحزب حمام برئاسة محمد سالم ولد لكحل وهو ضابط سابق عمل لفترة في البعثات الديبلوماسية، بالاضافة الى حزب حاتم الذي يتزعمه الضابط السابق في الجيش الموريتاني "صالح ولد حننا" ويصف المراقبون موقف هذه الأحزاب بالمرن حيال الحوار.
وبالرغم من تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين الموريتانيين نتيجة الغلاء وارتفاع الأسعار وغياب الشفافية في مجال التخطيط العمراني وتحقيق العدالة بين المواطنين، فإن المعارضة تظهر كالراغب في مزايا يحتمها تقاسم السلطة مع نظام لايكترث كثيرا باشراك الاغلبية الداعمة له فكيف يمكنه أن يتنازل للمعارضة ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire