الثلاثاء 1 أيار (مايو) 2012
الخلاف بشأن توقيت النشاطين، ليس إلا انعكاسا لخلاف أعمق يتعلق بخط المنسقية وبأساليبها النضالية |
وحسب مصادر مطلعة، فإن جهات داخل المنسقية قد دعت لتأجيل النشاطين لبعض الوقت أو على الأقل لإلغاء الاعتصام في انتظار أن تستجد ظروف مواتية لنجاحه، وهي الدعوة التي قوبلت برفض قوى أخرى تعتقد أنها قادرة وحدها على إنجاح النشاطين.
وبحسب تلك المصادر فإن الاعلان عن التمسك بالموعد المحدد سلفا للمسيرة لا يعني أن النقاش قد توقف -على الأقل- بخصوص ما إذا كان من الصائب الاصرار على خوض تجربة الاعتصام يوم 2 مايو، أم أن ذلك يعتبر مجازفة ينبغي تفاديها حتى لا يسفر الاعتصام -الذي تعلق عليه المنسقية آمالا عريضة في "ترحيل السلطة"- عن خيبة أمل كبيرة قد تلحق ضررا كبيرا بطموحاتها في تطوير ميزان قوة لصالحها يمكنها من فرض بعض شروطها على السلطة.
وكشفت تلك المصادر أن الخلاف بشأن توقيت النشاطين، ليس إلا انعكاسا لخلاف أعمق يتعلق بخط المنسقية وبأساليبها النضالية، حيث يوجد منذ فترة ما يشبه الشرخ بين جناحين أحدهما يعتقد أن الوقت قد حان لفرض السلطة على الرحيل بينما يعتقد الطرف الآخر أن شعار الرحيل تم تبنيه من دون البحث أولا عن امتلاك الآليات اللازمة لفرضه، وأنه على المنسقية أن تفكر شيئا فشيئا في التراجع عنه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire