mardi 10 avril 2012

نــائب رئيس إيرا-موريتانيا يستغرب ترويج بعض القوى لتصريحات ضد الزنوج (صــور)



نظمت مبادرة إنبعاث الحركة الإنعتاقية مساء اليوم الإثنين الموافــق لــ09/04/2012 أمسية تحسيسية، بمقاطعة دار النعيم تم تخصصها للتعبئة الاجتماعية ولمواجهة تفشي الممارسات الإستــرقاقية بموريتانيا ولإبراز التحديات التي تعترض مسيرة إنعتاق شريحة العبيد والعبيد السابقين.
في بداية المهــرجان الحاشد شكــر نائب رئيس المبادرة السيد إبراهيم ولد بلال ولد أعبيد المناضلين والمناضلات على تنظيم الأمسية وعلى دعوتهم لقيــادة المبــادرة من أجل تعميق الأواصر النضالية بيــن هياكل المبادرة المنتشرة في مختلف المقاطعات والولايات.
وقال نائب الرئيس إن المبادرة تناضــل ضد أشكال الـإستـرقاق لأنه يهدد حاضر ومستقبل المجتمع الموريتاني، كما عبر عن إستنكار المبادرة للممارسات العنصرية التي ترعاها السلطات العمومية فيما يتعلق بالزنوج الموريتانيين الذين تعرضوا لجرائم الإبادة خلال الأعوام (19987وحتى 1991)، وأضاف بأن المبادرة نظمت في سبيل أرامل والأيتـام من أبناء الضحايا الكثير من الأنشطة الحقوقية ومن بينها القافلة التذكارية التي سيرتها المبادرة مؤخرا باتجاه بلدة إينـال برفقة الضحايا وأسرهم.
وشدد نائب الرئيس على رفض مبــادرة إنبعاث الحركة الانعتاقية لإحتكار السلطة من طرف مكون موريتاني واحد دون إشــراك لأغلبية السكان الذين تمارس عليهم مكونة البيظان الحاكمة مختلف أصناف  الإقصاء والتهميش، وأضاف أبراهيم ولد بلال ولد أعبيد بأن إعتــماد النظام لــوسائل الإرغام و الترغيب داخل الأوساط الشبابية من شريحة لحـراطين من أجل التقول على المبادرة باعتبــارها تشهد حالات إنشقــاق هـي مظاهــر كاذبة كما هي دليل على أنها باتت مصدر إزعاج للحكم القائم. وأستطرد نائب رئيس المبادرة مؤكدا على أن الاهتمام المتــزايد لنظام الجنرال محمد ولد عبد العزيز بتفكيــك المبادرة إنما هو تعبـيـر  رسمي عن الإعتــراف بالمنظمة التي تواصل السلطات العمومية الإصرار على عدم الترخيــص لها.
و أبـرز نائب رئيس المبادرة النجاحات التي حققتها المنظمة في إطار تحرير الآلاف من الأطفال من نير العبودية، كما هو الحال مع بعض الأسر بكامل أفرادها، قبل أن ينتقد مظاهر التهميش التي يتعــرض لها مجتمع لحراطيــن على مختلف الصعـد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أن الحالة الصحية للتعايش بين المكونات الاجتماعية تقتضي، تفكيك البنية السياسية والتنظيمية القائمة وإقامة دولة القانون والعدالة والمساواة.
وانتقد بشدة التصريحات الغريبة التي تم الترويج لها مؤخرا والتي تختزل نضالات المبادرة ورئيسها في الدفاع عن القبائل الزنجية، حيث أكد أن المبادرة مهتمة بمناصرة أصحـاب المظالم الفردية والجماعية، دون تمييز بين المكونات الوطنية بسبب اللون أو الأصل أو الجهة وأضاف بأنه الذين يروجون لتلك الإتهامات يكشفون عن ضيق أفقهم ومحدودية نظرتهم تجاه الآخر.
ومن جانبه أوضح عيسى ولد عالي منسق المبادرة على مستوى ولاية انواكشوط على طبيعة الهياكل التنظيمة الجديدة والتي من شأنها تمكين المناضلين من الإنخراط في أنشطة الرصد والتنسيق بأيسر السبل، ودعا المنسق أنصار ومناضلي المبادرة إلى المساهمة في نشــر ثقافة حقوق الإنسان داخل ساكنة أحياء مقاطعة دار النعيـم.
حضر المهرجــان قيادات مبادرة إنبعاث الحركة الانعتاقية وأعضاء مكتبها التنفيذي الذين توالوا على الكلام خلال الأمسية التي أستمر حتى وقت متأخر من ليل الثلاثاء.

أضف تعليق

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire