برام ولد الداه، "اشيد بموقف الشيخ محمد الحسن ولد اللدو الرائد بحق الشعب المسلم في الخروج علي المستبد"
أشاد برام ولد الداه ولد اعبيدي، رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية في موريتانيا بما وصفه "الموقف الرائد والعلني الذي عبر عنه الشيخ محمد الحسن ولد الددو في ما يخص حق الشعب المسلم في الخروج على المتغلب المستبد.
واعتبر ولد اعبيدي في بيان أصدره اليوم الاثنين من برلين، هذا الموقف "يشكل دلالات توحي بأننا دخلنا بجد وعزم بداية عصر الأنوار الموريتاني وهبوب رياح الحقوق المدنية الواصلة لرحم جماهير المستضعفين".
وهذا نص البيان، كما تلقته "وكالة نواكشوط لؤنباء":
"الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله..
إنني، وأنا خارج البلاد، لا أنفك أتابع عن كثب، وببالغ الاهتمام، تصاعد وتيرة كفاح الشعب الموريتاني ضد حكامة الاستبداد والظلم والقهر المتمثلة في النظام العسكري الاستعبادي العنصري، ووجهه البائس المجسد في استحواذ شبه الجنرال ولد عبد العزيز على جهاز الحكم في موريتانيا.
وإنني لأشيد بتطورات مواقف الشعب، ورموز الأمة الموريتانية، ومختلف تياراتنا السياسية والفكرية والعقدية؛ فها نحن - والحمد لله- بمختلف مشاربنا وأعراقنا وفئاتنا، حين جد الجد واشرأب الشر من كل جانب، بسبب تجبر وحماقات وتعنت الفرعون الذي ابتلانا الله به، نبرهن على جلدنا وصبرنا وتصميمنا في خوض ثورة الحرية والإباء لصالح كل الموريتانيين.
وإنني لأشيد، بصفة خاصة، بالموقف الرائد والعلني الذي عبر عنه الشيخ محمد الحسن ولد الددو في ما يخص حق الشعب المسلم في الخروج على المتغلب المستبد. فهذا الموقف يحقق جزء من أملنا في العلماء و الفقهاء. إنه الأمل الذي من ضمنه أبواب في الفقه والاجتهاد كان قد أغلقها الجبابرة والسلاطين ممن انقلبوا على القرءان والسنة بالفروع والعادات المنتجة على الطلب من طرف علماء البلاط الراكعين تحت أقدام السلطان والآكلين من فضلات طعامه.
إن ما طلع به علينا الشيخ محمد الحسن من أحكام تخص التطلعات الحالية للأمة الموريتانية في التحرر، وذكره للثورة الفرنسية في نفس السياق على اعتبارها الرافد الأساسي لحقوق البشر في عالمنا الحديث، ليشكل دلالات توحي بأننا دخلنا بجد وعزم بداية عصر الأنوار الموريتاني وهبوب رياح الحقوق المدنية الواصلة لرحم جماهير المستضعفين.
وإنني لم أتفاجأ من كون "فرعون موريتانيا" لم يتردد في الإيماء لمن يليه من فقهاء وعلماء البطون والخنوع كي يقوموا تماما بدور سحرة فرعون، ألا وهو التلبيس.. لكنني أرجو لهم خاتمة كخاتمة سحرة فرعون الأول.
ومن باب التذكير، فإننا (أنا ورفاقي في مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية) لم نأل جهدا في التركيز علي أن قطاعيْ الجيش وقوات الأمن والقضاء، وكذا روابط الأئمة والفقهاء، ونسخة الفروع المحلية المنسوبة للإمام مالك بن أنس، والتي تمجد فقه النخاسة والسلطانيات، ظلت تبيح أعراض وأبدان وأموال السواد الأعظم من عباد الله المستضعفين، كما أنها أوجبت، وتوجب الخنوع والفت في عضد المسلمين أمام كل فاسق أو ظالم يريد الطاعة العمياء مزرعة لفساده و جبروته.
هذه الأركان من فقه الأمة حولتها نخبة العساكر والموالين لهم، ممن يدعون العلم والجاه في المجتمع، إلي أركان مظلمة تشكل شماعات يعلق عليها كل جبار آثامه.
وإني لأرجو أن تلتحم التضحيات لخوض معركة التحرر، وتلتحم الأفكار والفتاوى والنضالات لإخراج إفك وجرم الاستعباد من حصن وحضن الأسلمة التي نسجتها حوله فتاوي أهل المآرب والجاهليات: أي من يضعون علمهم في خدمة الدهر والدنيا جراء ما لحق بهم من انعدام الورع والخلق والبصيرة.
وفي الأخير، فإنني، من خلال مساهمتي المتواضعة، أشد على عضد العلماء والأحزاب والمنظمات والحركات المهنية والشبابية المنتفضة ضد كل أشكال الاستبداد والاستعباد والتجني على الدين، تلك المناكر المجتمعة في حكم شبه الجنرال محمد ولد عبد العزيز".
بيرام الداه اعبيد
برلين المانيا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire