vendredi 22 juin 2012

وزير دفاع البوليساريو: ولد الإمام الشافعي وراء إنشاء "جماعة التوحيد والجهاد"



الخميس 21 حزيران (يونيو) 2012

مصطفي ولد الإمام الشافعي
قال محمد الامين ولد البوهالي، وزيرالدفاع فى جبهة البوليساريو، في مقابلة مع "البيان الصحفي "، إنهم لن يبقوا مكتوفي الايدي إزاء الوضع الجامد وانهم يدرسون كل الخيارات ومنها الخيارات العسكرية . واتهم ولد بوهالي المغرب وفرنسا صراحة بدعم تحرك إرهابي من خلال تأييد ولد الشافعي ودعم حركة الجهاد والتوحيد التي اختطفت الرهائن الغربيين في منطقة الرابوني.
وتحدث ولد بوهالي عن ترابط امن موريتانيا وامن الصحراء وعن إستعداد البوليزاريو لمواجهة كل الاحتمالات ورفع كل التحديات الامنية المتصاعدة في المنطقة .
جاء ذالك في مقابلة ننشر مقتطفات منها:
البيان الصحفي: علمنا أنه تخرجت مؤخرا دفعة جديدة من القوات الصحراوية الخاصة.. هل في ذلك رسالة معنية إلى المحتل المغربي خاصة أنه تزامن مع سحب المغرب لثقته من المبعوث الأممي؟
محمد الأمين البوهالي: نحن نعلم أن وزارة الدفاع جزء من المؤسسة العسكرية الصحراوية، ونحن نرى أن وقف أطلاق النار وحال اللاحرب واللاسلم لا يمكن أن تبرر وقف بناء القدرات العسكرية للدولة الصحراوية، فنحن نبحث دائما عن كل ما يساهم في بناء الجيش الصحراوية وتمكينه من القدرات والخبرات الضرورية لممارسة مهامه، وإعداد القوة لظروف المختلفة، وعلى هذا الأساس وزارة الدفاع دائما تعد الوحدات وتبحث لها عن الخبرات والتقنيات العالية، وهنا أشير أننا فعلا حصلنا مؤخرا على فرص لتكوين وحدات خاصة من الشباب لمواجهة احتمالات الدخول في حرب، وخطتنا العسكرية جاهزة في حالة دخولنا في حرب ، وسوف لن تكون الأراضي المغربية آمنة، وسننقل الحرب إلى داخل المملكة المغربية نفسها... بالطبع لا توجد عندنا نوايا لقتل إخواننا المغاربة أو المزيد من القتال، ولكن إذا سدت أمامنا كل الطرق والمنافذ المؤدية لتحقيق الاستقلال والحرية للشعب الصحراوي لا يوجد هناك بديل سوى الرجوع إلى الحرب، وسوف لن نرجع لحزب تقليدية بسيطة بل سنعمد إلى حرب ثقيلة وعميقة ستحول المنطقة كلها إلى نار ، وسوف يعيش المغاربة ويلات الحرب في بيوتهم كما يعيشها الشعب الصحراوي، صحيحا مشكلة الاحتلال هي مع النظام المغربي لكنه ينفذ الاحتلال بالجيش المغربي وهذا الجيش هو أبناء الشعب المغربي وبالتالي عليهم تغيير نظامهم الذي نعاني منه ليتجنبوا بأسنا.
البيان الصحفي: تدور الآن في المنطقة حرب على التهريب والإرهاب كيف تتعامل وزارة الدفاع الصحراوية مع هذا المشكل في المنطقة؟
محمد الأمين البوهالي: نحن نعلم جميعا أن طبيعة شعب "البيظان" في الصحراء الغربية وفي موريتانيا وحتى الشعب الجزائري، لم نألف هذه المسلكيات الدخيلة مثل الاتجار بالمخدرات، لكننا بحكم الجوار مع هذه المنطقة المفتوحة مثلا الصحراء المالية والنيجرية التي تنشط فيها الجماعات التي تمارس تجارة المخدرات والتهريب بجميع طرقه...أصبح علينا الوعي بضرورة المشاركة في الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه الجماعات خاصة أن تشكل البيئة المناسبة لتكوين الجماعات الإرهابية... ونحن نلاحظ مثلا دور هذه الجماعات في نقل مواجهتها إلى موريتانيا بدء من سنة 2005، ونحن نعلم أن نقل هذه الخطر إلى موريتانيا يستهدف الإخلال باستقرارها ونحن نرى أن ذلك يشكل خطرا أيضا علينا نحن خاصة في مناطقنا المحررة.. ومن الغريب أن هذا الإرهاب يتستر تحت الجهاد في سبيل الله، وهو من ذلك بعيد لأن هذه الجماعات تقوم بأعمال تخالف الشرع، ونحن نعتقد أن الجهاد المشروع هو قتال الشعب الصحراوي من أجل استقلاله لأن شعب تم الاعتداء عليه أرضه وانتهكت أعراضه، وتم مهاجمته بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، والأسلحة المحرمة دوليا..
البيان الصحفي: هل ترى أن هناك أداة ربط بين المغرب وبعض هذه الجماعات الإرهابية؟
محمد الأمين البوهالي: معلوماتنا قبل انطلاق نشاط بعض هذه الجماعات الإرهابية أن هناك أيادي للمخابرات المغربية وحتى الفرنسية، وهناك أعتقاد أن الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، كان يخطط للضغط على الجزائر من المنطقة الجنوبية، ونحن نعلم أن المغرب يرى أن أي عمل عدواني ضد البوليساريو هو عمل مقبول حتى ولو كان نفذ بأيادي إرهابية، ومعلوماتنا أن المصطفى ولد الشافعي وجنرالات المخابرات المغربية هم من أشرف على تكوين وإنشاء إحدى هذه المجموعات الإرهابية، وهي جماعة "التوحيد والجهاد" لذلك لم يكن مستغربا أن تكون أول عملياتها قد نفذت ضد الشعب الصحراوي باختطاف المتضامنين الأجانب الذي كانوا يساعدون الأطفال الصحراويين، ثم تلتها ثاني عملية وهي تفجير "تمنغراست" الجزائرية، وثالث عملية هي أيضا القنصلية الجزائرية، ومن الغريب أن القنصلية الجزائرية لم يتم الاعتداء عليها من أي جماعة مسلحة أخرى سواء كانت من القاعدة أو أنصار الدين. وهذا يؤكد المعلومات أن هذه الجماعة من صنع المخابرات المغربية..
ما أريد تأكيده هنا أننا لا نريد فتح جبهة أخرى هامشية أو ثانوية ضد أي كان، نحن صراعنا الأساسي والمحوري هو مع المحتل المغربي، لكننا إذا مست كرامتنا أو تم الأعتداء علينا فإننا لن نتردد عن الدفاع عن أمننا واستقرارنا..
البيان الصحفي: ماذا عن موقفكم من سحب المغرب ثقته من مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء كريسوفر روس؟
محمد الأمين البوهالي: المغرب كان دائما هو من يقوم بهذا العمل فقد سحب الثقة أيضا من المبعوث السابق، واستقال المبعوث الذي قبل ذلك السيد جيمس بيكر أيضا بسبب تعنت المغرب، مثلما أوضح ذلك في مذكراته.. وما يهمنا نحن هنا أننا نؤكد أن البوليساريو كانت دائما متجاوبة مع كل الخطط، حتى تلك التي كان يفهم منها أن يمكن أن تشكل ضرر علينا بينما المغرب لم يستجب لأي شيء..
وبالنسبة للسيد روس عمل منذ سنوات على الملف كان يقوم بوساطات وبحث مع الأطراف كلها، ورغم ذلك لم ينجح في إيجاد حل سريع، ولكن مع ذلك فإن المنتظم الأممي يؤيد حهوده، وكذلك الدول المجاورة مثل الجزائر وموريتانيا، ونحن كذلك رغم أننا لم نلحظ تقدما كبيرا، ومع ذلك ليس عندنا يأس يبرر أن نقطع الطريق على الوسيط الأممي ما دمنا نقبل مسار الحل الأممي، أما المغاربة فيريدون أن يكون أي شخص يسعي لإيجاد حول أن يكون مرتبط بالمخزن، وهذا مستحيل لأن المحتل لا يمكن أن يملي شروطه .
البيان الصحفي: هل تدعمون جهود موريتانيا لمكافحة الإرهاب؟
محمد الأمين البوهالي: نحن نرى أن أي تهديد لأمن موريتانيا هو تهديد لأمننا نحن، ونحن كنا نأمل أن تظل موريتانيا وأراضينا نحن المحررة مناطق آمنة، لأننا لم نعتدي على أحد ولم يعتدي علينا أحد، ومن المعروف أن موريتانيا من أكثر البلدان كانت أمنا، ونحن كنا نتضرع إلى الله أن يظل هذا الأمن متواصلا، ولكن للأسف جرت الرياح بما لا نشتهي، حيث يقول الشاعر "من لا يظلم الناس يظلم".. وتم الاعتداء على موريتانيا، وفرض عليها الدخول في معارك لم تكن ترغب فيها، ولم تكن مستعدة لها .. ونحن مع أمن موريتانيا واستقرارها ومع عدم الاعتداء عليها لأن الشعب الموريتاني هو عمق الشعب الصحراوي ويستحق أن يكون آمنا ..
الرأي المستنير


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire