مجلس رؤساء منسقية المعارضة ومنظمات وشخصيات وطنية تندد بعملية إحراق الكتب الدينية ويطالبون بمعاقبة مرتكبيها و"إيرا" تندد باعتقال رئيسها برام
يواصل الموريتانيون التعبير عن استنكارهم الشديد بعملية حرق مبادرة "إيرا" للكتب الفقهية المرجعية للمذهب المالكي واعتبارهم لذلك جرم لا يغتفر، يطالبون بإنزال اقسي العقوبات في حق مرتكبيه.
وفي هذا الاطار استهجنت منسقية المعارضة الديمقراطية ونددت بحرق "إيرا" لبعض امهات كتب المذهب المالكي واعتبرته جرما لا يخدم أية قضية من قضايا البلد وطلبت من فاعليه الاعتذار للشعب و عن الأفكار المريضة التي دفعتهم إليه.
وطالبت المنسقية في بيان صادر عن مجلس رؤسائها اليوم الاحد، بإنزال أقسى العقوبات بمن ارتكب هذا الفعل الغريب على شعبنا و الخطير على ديننا الحنيف مصدر تماسكنا و حاضن تنوعنا الثقافي وأساس وحدتنا الوطنية.
وهذا نص بيان المنسقية:
"في خطوة مستهترة بمشاعر الشعب الموريتاني و منافية لقيمه و تعاليم دينه الحنيف، أقدمت منظمة إيرا مساء الجمعة 27 ابريل على إحراق عدد من أمهات كتب المذهب المالكي التي تشكل مراجع رفدت معارفنا و مناسكنا و أسست لوحدة شعبنا و رسمت معالم الدولة الموريتانية منذ نشأتها و حتى الآن.
و منسقية المعارضة الديمقراطية إذ تستهجن هذا التصرف الطائش الذي لا يخدم أية قضية من قضايا البلد، لتؤكد على ما يلي :
ـ تندد بشدة بهذا العمل و تعلن أنه لا يمت بأية صلة للحراك المعارض و لا للقضايا السامية التي تناضل المنسقية و الأحزاب المنضوية تحت لوائها من أجلها ؛
ـ تطالب مرتكبي هذا العمل المشين بالاعتذار عنه للشعب الموريتاني و عن الأفكار المريضة التي دفعتهم إليه ؛
ـ تؤكد للشعب الموريتاني أن نظام محمد ولد عبد العزيز هو من دبر و رعى و روج في وسائل إعلام الدولة لهذا العمل السخيف ؛
ـ تطالب بإنزال أقسى العقوبات بمن ارتكب هذا الفعل الغريب على شعبنا و الخطير على ديننا الحنيف مصدر تماسكنا و حاضن تنوعنا الثقافي وأساس وحدتنا الوطنية".
ومن جهتها نددت مبادرة انبعا الحركة الانعتاقية "إيرا" باعتقال رئيسها برام ولد اعبيدي ليلة البارحة وبالقمع الذي تعرض له منزله، وطالب المكتب التنفيذي للمبادرة، انصارها بضبط النفس وذلك في بيان صادر عن المكتب صباح اليوم الاحد، جاء فيه:
"دون سابق إنذار أو تقديم مبرر قضائي قامت وحدة خــاصة من شــرطة مكافحة الشغب بترويع ساكنة أحياء مقاطعة الرياض بعد تنفيذها لاقتحام منزل رئيــس المبادرة السيد بيــرام ولد الــداه ولد أعبيــد قبل أن تعتقله بشكل همجي ومخالف للقانون، وبشكل غير مسبوق قامت الشرطة بقطع تيار الكهرباء عــن المنازل خلال الساعات الأولى من ليل البارحة من أجل التمكن من التنكيل بأعضاء المبادرة الذين شكلوا سلسلة بشرية حول بيت رئيس المبــادرة.
لقــد استجاب السيد بيرام ولد الداه ولد أعبيد، بشكل مباشر لأوامر الاعتقال وقدم نفسه للشرطة دون أن تكترث بذلك، مواصلة الإستخــدام المكثف للغازات االمدمعة والقنابل الصوتية مما تسبب في حرق وتدمير محتويات المنــــزل، وأثار الهلع والخوف في نفوس النساء والأطفال.
كما أصيب العشرات من المتعاطفين مع رئيس المبادرة بجروح غائرة واختناقات لازالــوا يخضعون بموجبها للعلاج اللازم، كما أعتقل أربعة عناصر من نشطاء مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية قبل أن يتم اقتيادهم إلى وجهة مجهولة.
إن مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية :
· تعتبر السيد بيرام ولد الداه ولد أعبيد، وزملاءه سجناء بناء على آرائهم ومواقفهم الحقوقية. و تطالب بإطلاق سراحهم على الفور و دون قيد أو شرط ،
· تعرب عن دهشتها من الشطط في إستخدام القــوة من قبل الشرطة السياسية ضــد قيادات المنظمة وتعلن عن تمسكها بالأسلوب الاحتجاجي و الحضاري الذي أعلن عنه بالأمس خلال صلاة الجمعة.
· تطالب هيئات الرصد والمتابعة الوطنية و الدولية، بتسجيل الخروقات الخطيرة التي تمارسها الدولة الموريتانية ضد المناهضين للإسترقاق
· وتطالب أنصارها بضبط النفس، وتجنب الإستفزاز ، و التمسك بالنضال السلمي منهجا في مواجهة الحملات التضليلية التي ينتهجها النظام من أجل لفت الأنظار عن بوادر الثورة التي تلوح في الأفق .
· توجه نداءا عاجلا إلى الهيئات الوطنية و الدولية و إلى العالم الحر من أجل الوقوف إلى جانب الرئيس بيرام و منظمته صونا لحقه في التعبير و الحرية و الاختلاف".
هذا ومازالت عملية احراق مبادرة "إيرا" للكتب الدينية، تثير مزيدا من غضب الشعب الموريتاني وفي هذا الاطارنددت منسقية نقابات الصحة في موريتانيا بهذا الفعل في بيان جاء فيه:
"إننا في منسقية نقابات الصحة بموريتانيا لنأسف ونتبرأ من الفعلة المشينة والعار الذي لا ولن يمحي والذي لحق ببيرام وصحبته الحاقدة وقد بانوا علي حقيقتهم بخصوص حرقهم لأمهات كتب الفقه المالكي كما ندين بإسم كل منتسبينا كغيرنا من أبناء هذا الشعب الطيب المسلم والمسالم في ربوع بلاد شنقيط العلم والعلماء في الجمهوريةالإسلامية الموريتانية هذا التصرف الهستيري ونعتذر لعموم شعوب منطقتنا المغاربية والإفريقية والعالم الإسلامي والغيورين كغيرنا على معتقداتهم الدينية عن هذه الفعلة النشاز التي لا يمكن أنها إلا من مرضي النفوس وبائعي الضمائر المتاجرين بمقدساتهم طمعا فيما عند عملائهم في الخارج وهي نقطة النهاية .
نحن في منسقية نقابات الصحة لنطالب :
ـ السلطات الرسمية بتحمل مسؤولياتها اتجاه هؤلاء والحفاظ علي مقدسات الأمة وعدم الانجرار تحت عدم تقييد الحريات التي لابد أن لها حدودا أهمها المصلحة العامة والأمن والمقدسات وصدق المثل القائل : أن الحرية المطلقة مفسدة مطلقة .
ـ الراي العام الوطني بعدم التعاطف مع مرتكبي هذه الفعلة.
ـ الجهات الأمنية لإخضاع هؤلاء للتشخيص في مركز الأمراض العقلية والعصبية لأنه لا يمكن أن يقدم علي هذا العمل إلا من به مس أو جنون".
أما الوزير السابق الدكتور الشيخ المختار ولد حرمة ولد ببانا فقد اعتبر من وصفه بالامعة النكرة الرويبضة المدعو بيرام ولد الداه ولد أعبيدي، فاجر فاسق يحاول تشويه صورة الإسلام بحجة الدفاع عن العبودية وحقوق الإنسان، وجميع مفكري العالم يشهدون أن الإسلام هو الذي دشن ثورة الانعتاق والحرية والتقدم.
واستنكر ولد حرمة في بيان أصدره اليوم عملية احراق "إيرا" للكتب الدينية ودعا جميع الموريتانيين للتلاحم والوقوف صفا واحدا أمام أي جهة تحاول إذكاء نار الفتنة بتشويه دينهم أو الاستخفاف به تحت أي مبرر كان.
وهذا نص البيان:
"لم يكن مستغربا أن يقوم هذا الإمعة النكرة الرويبضة المدعو بيرام ولد الداه ولد أعبيدي في وضح النهار بحرق كتب إسلامية تمثل مراجع من السنة الشريفة آيات وأحاديث وأحكاما وعبادات، فمن الواضح أن هذا الفاجر الزنديق استعذب منذ زمن دولارات الماسونية والصهيونية والمنظمات الكنيسية وغيرها من هيئات تمثل أوساخ الحضارة الإنسانية، ليطعن الإسلام في ديار الإسلام بحجة هو أجهل من يدركها، ذلك أن الكتب التي أحرقت ظهيرة يوم الجمعة المقدس في مجتمع مسلم مائة بالمائة يتشكل كله من أحفاد المرابطين والمجاهدين وحماة ثغور الإسلام، هي كتب تتحدث عن الصلاة والطهارة والزكاة والصوم والحج، ولا علاقة بينها وبين العبودية.
إن هذا الفاجر الفاسق يحاول تشويه صورة الإسلام بحجة الدفاع عن العبودية وحقوق الإنسان، وجميع مفكري العالم يشهدون أن الإسلام هو الذي دشن ثورة الانعتاق والحرية والتقدم، وهو براء من عادات اجتماعية بالية لم تبق منها في بلادنا والحمد لله إلا مخلفات وضعت لها برامج إنسانية وتنموية وتوعوية لمعالجتها.
إن آخر ما يفكر فيه هذا الفاسق الملعون النخاسة هو محاربة العبودية، ذلك الملف الذي باعه على نصب الشيطان في مواخير الغرب والصهيونية المقبورة.
إنني في هذه اللحظة الحزينة المؤلمة و أنا أكتب هذا البيان انتصارا لدين الحق و براءة إلى الله و رسوله من هذا الزنديق و فسوقه، و عملا بقوله صلى الله عليه و سلم: "من رأى منكم منكرا فليغبره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، و ذلك أضعف الإيمان"... أريد أن أسجل النقاط التالية:
1. إدانتي الشديدة لهذا التصرف الذي يستهدف الدين الإسلامي الحنيف، وهذه المرة من داخل دياره ومن منابعه.
2. إدانتي واستنكاري الشديد لسكوت أي عالم أو غير عالم على هذا الحادث الأليم، و قد استبطيت ردة فعل سادتنا و كبرائنا من العلماء و المشايخ و الأئمة.
3. استغرابي محاولة بعض القوى اللوذ بالصمت أو التبريرات الواهية من قبيل أن مذهب مالك يؤخذ منه ويرد، فمذهب مالك هو زبدة السنة وخلاصتها. واستهدافه هو استهداف للقرآن و لثوابت الأمة و مقدساتها وتجاوز للخطوط الحمراء. فالتماس العذر و التبريرات لولد اعبيدي بتجاوز هذه الخطوط الحمراء المقدسة يعتبر زلة من جنس الفحش الذي أقدم عليه هذا الفويسق.
4. استنكاري صمت بعض المواقع التي تدعي خدمة الإسلام، فها هي اليوم باتت مكشوفة للرأي العام، حيث أن تلك المواقع تقيم الدنيا وتقعدها إذا تعثرت بقرة في أقصى البلاد، بينما تسكت بخزي اليوم أمام انتهاك حرمة الدين وحرق مراجعه.
5. أدعو كافة الغيورين من أبناء هذا البلد وفي مقدمتهم الشرفاء الذين يحاربون العبودية وآثارها بحق، إلى إدانة هذا العمل البشع والفصل بينه وبين الجهود الوطنية المخلصة التي تبناها الرجال العظماء في التحالف الشعبي وحركة الحر وجميع القوى الحقوقية المناضلة في سبيل الرقي والتحرر والتقدم. إن قضية العبودية ليست حكرا على هذا الفاجر أو غيره بل هي فرض عين على جميع الموريتانيين، فينبغي أن يحاربوها كل من موقعه حتى تزول نهائيا و لا يبقى لها أثر في مجتمعنا.
6. أدعو جميع الموريتانيين للتلاحم والوقوف صفا واحدا أمام أي جهة تحاول إذكاء نار الفتنة بتشويه دينهم أو الاستخفاف به تحت أي مبرر كان. فوا الله للموت أهون وأشرف في سبيل الله من السكوت على إهانة الدين.
"إنما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا و لهم في الآخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم". صدق الله العظيم".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire