lundi 8 août 2011

بادرة الحركة الإنعتاقية: قضية الاستعباد التي اتهمت فيها بنت صيبوط ثابتة والشرطة تواطأت مع المتهمة


م

اضغط لصورة أكبر
بيرام ولد اعبيدي رئيس مبادرة تيار الانعتاق
نفت المبادرة من أجل انبعاث الحركة الانعتاقية التي يقودها الناشط الحقوقي بيرام ولد اعبيدي، ما قاله الحزب الموريتاني للعدالة والديمقراطية الذي يترأسه محمودي ولد صيبوط من ان قضية الاسترقاق التي أثارتها المبادرة واتهمت فقيها النيابة عيشة بنت سيبوط مفبركة ولا أساس لها من الصحة.
وقالت المبادرة في بيان نشرته لاردا على بيان الحزب المذكور ما نصه:
"لقد نشرت وكالة انو كشوط للأنباء بيانا وقعه محمودي ولد صيبوط و هو أحد أبواق النظام و المستفيدين منه،و قد قال في هذا البيان إن قضية المسترقة عيشة بنت صيبوط هي قضية مفبركة، لا أساس لها من الصحة و أضاف إن بعض المواقع تناقلت خبر هجومه على مفوضية القصر و محاولته تحرير أخته الموقوفة على خلفية استرقاق لقاصر و إخفائها لها. و جاء في البيان إن السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيد ـ الذي اعترف له العالم الحر بصدق النية و عدالة القضية و سلمية النضال، ليس بالنسبة للسافل ولد صيبوط ، سوى متاجر بقضية لا وجود لها و يهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي.
إننا في المبادرة من أجل انبعاث الحركة الإنعتاقية، إذ نستغرب جرأة محمودي ولد صيبوط على الكذب و قلب الحقائق و هو الذي دخل المفوضية بعنف و أخذ بيد أخته و حاول سحبها خارج المخفر، و هو الذي أنقذناه من الموت المؤكد على أيدي مناضلي المبادرة ، و هرب أمام الجميع مستنجدا بالشرطة و هو أعلم بالطريقة الغير شريفة التي خرج بها من المفوضية متخفيا و خائفا يرتعد ثم بعد ذلك يكذب و يقول إنه وقت الحادثة كان خارج انواكشوط ..
كذلك نستغرب مهاجمة محمودي للمواقع التي نشرت الحقائق دون تحريف و شكره لتلك التي حرفت الحقيقة و نشرت الكذب كعادتها بدل الحقيقة. كما نذكر ولد صيبوط أن دور الصحافة ليس كدور السلطة الموريتانية التي تمنح الناس ما لا يستحقون لمجرد كونهم أبناء كذا ... أو كذا... إن الصحافة ليست كلها بشمركه كما كان هو قبل أن يصبح كلبا يلهث خلف المنافع و الامتيازات اللاّمستحقة.
إن قصتنا مع عيشة بنت صيبوط هي مجرد قصة استرقاق أثبتته كل الدلائل و شهد عليه كل الجيران الذين أزعجهم ما تتعرض له اعوشيته من الضرب و الشتم من طرف سيدتها . و عندما اتخذنا الطريق القانوني للإبلاغ عن الحالة بادر ولد اعثيمين ـ و هو شرطي بمفوضية القصرـ بإبلاغ عيشة بالخبر و تم التخطيط لإخفاء الفتاة، و ساعدتها شرطة عرفات في ذلك حين ألقت الغازات المسيلة للدموع على شباب المنظمة الذين كانوا يحرسون المنزل منذ الصباح لكي لا يحدث ما حدث ، و عندما امتنع الإنعتاقيون عن الرضوخ للقمع اعتقلتهم الشرطة و حملتهم إلى مفوضية عرفات 1 لكي تخلي المكان لآل صيبوط حتى يواروا سوأتهم. و بعد ضغط قوي و سلمي من شباب المبادرة أحضرت عيشة بنت صيبوك و معها رواية جديدة مفادها أنها لم تكن عندها المدعوة اعويشيت ، بل إن هذا الإسم لا تعرف له وجودا... يا للعجب ؟؟؟ رغم ذلك ، و نتيجة لثقة الشرطة في ما تبلغ المبادرة من أخبار فقد صدقت دعوانا و احتجزت بنت صيبوط في محاولة منها لوضع اليد على اعوشيت بنت حمادي التي قابلها أعضاء من المبادرة و أعطتهم اسمها و سنها و إسم سيدتها ، و كان ذلك قبل ساعات من إخفائها ونفي وجودها من طرف من كانت تضربها و تشتمها و تفتخر باسترقاقها و استرقاق أمها .
و بعد كل هذا يقول محمودي ولد صيبوط إن القصة مفبركة.. إن الفبركة هي تلك التي قمتم بها بمساعدة من الشرطة العنصرية، حين اجتمعتم على الضلالة و الكذب و قلب الحقائق فماذا سوف تقوقون لمن لا تخفى عليه خافية؟ ثم ماذا ستقولون في ما بينكم عند ما تجلسون تتحدثون عن الفبركة التي قمتم بها بمساعدة من ولد اعثيمين، فمن هو المجرم الحقيقي ؟ و من يتاجر بالبشر و يبيع "ضميره" و " شرفه" مقابل لقمة تزيد ه بسطة في العلم و الجسم، ثم ماذا الدور الحقيقي للمخطار الشيخ ولد صيبوط سنوات التسفير؟ و هل نسيت ـ يا رئيس الحزب الموريتاني للعدالة و الديمقراطية ـ ردة فعل هذا المتكبر عندما اختار مستشاري بلدية الفرع أحد أبناء لحراطين ليكون عمدة لهم خلفا لوالد عيشة؟ ألم يهدد الوالي آن ذاك ـ وزير الداخلية الحالي ـ بالقتل ألم يشتمه واصفا إياه بالعبد.. ثم مرض و مات من شدة الغضب والاستعلاء
إننا لا نستغرب إذن من ابنة المختار الشيخ أن يكون لها عبيد و أن تخفيهم و ربما تقتلهم لتفلت من العقاب ، لكننا نستغرب إصرار وكيل الجمهورية على تحريرها و لو كلف ذلك جعلها تسير على جثث الحقوقيين المسالمين الذين لا يطلبون أكثر من إنصاف اعويشيته و تحريرها من الرق. كما نفهم من كلام الرئيس عن الموضوع في مسرحية قصر المِؤامرات، أنه يتابع الموضوع عن كثب "حرصا على أمن المواطنين" (البيظان) أما اعويشيت و بيرام و التسعة المختطفين من طرف الشرطة فلا يهم أحدا أمنهم ؟؟
إننا نستغرب من الدولة اندفاعها في البحث عن القاعدة و محاربتها حتى خارج الحدود الوطنية إرضاء لمصالح أجنبية واضحة و يتكلم الرئيس عن المتاجرة بالرق عن العمل لصاح جهات أجنبية ـ يقول ولد صيبوط ـ إن هدفها تفكيك النسيج الإجتماعي، فعن أي نسيج اجتماعي يتكلم هذا الوغد ؟ فهل هو ذلك النسيج الذي يخول لعيشة بنت صيبوط استرقاق اعويشيته بنت حمادي؟ و أن هذا الوضع يجب أن يبقى قائما للمحافظة على السلم الأهلي؟
ليعلم الجميع إن الهدف الرسمي للمبادرة هو تفكيك البنية الاجتماعية القائمة على الرق و الإقصاء و الغبن ، و إعادة بنائه على أسس سليمة لا تُحرم فيها اعويشيتة و لا سعيد و لا يرك ... من حقهم في التمدرس و تهيئة حياة كريمة و لا تفرش لولد صيبوط بالورود بدون أي جهد سوى المولد و النسب ؟ و إذا كانت ثمة قوة داخلية أو خارجية تريد مساعدتنا في هذا المشروع فإننا نمد لها اليد و القدم بعيدا عن عقدة العروبة و حمية الجاهلية و استغلال الدين للأغراض الشخصية، ثم إننا لا نخفي كوننا نفضل إسرائيل على أمثال محمودي ولد صيبوط الذين يحكمون هذا البلد بأسوأ بكثير مما يحكم اليهود المستوطنين الفلسطينيين".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire