قال الشيخ العيــد ولد لمليح خلال خطبة الجمعة بالرياض إن القرءان الكريم يتوعــد في محكمه العلماء غير العاملين، كما يضعهم إلى جانب أهل الظلم، كما تكلم بشكل مطول حول علم الفــروع ومــدى مخالفتها للمعلوم من الدين ضرورة، جاء ذلك خلال صلاة الجمعة التي نظمتها مبادرة إنبعاث الحركة الإنعتاقية في ساحة عمومية بمقاطعة الرياض.
وقــد ركزت قيادات المبادرة على رفض التنظيم لفقه النخاسة، كما طالب رئيس المبادرة أنصــاره الذين شاركوا بكثرة في تأدية الصلاة إلى الامتناع عن اتخاذ موقف نهائي من النسخة المحلية من الفقه المالكي بعد إن إتضح أنها تتأسس على تكريس النخاسة والعبودية وقال بأن شريحة العبيد والعبيد السابقين لم تعد تنتظر من العلماء والفقهاء أي فتــوى من شأنها تحريم الممارسات الاسترقاقية المتفشية في موريتانيا.
وقلل ولد أعبيد من أهمية الضجة التي رافقت فتوى الشيخ محمد الحسن ولــد الددو، معتبرا أن الأخيــر يتحرج من الإفتاء حول العبودية كما يظهر تفاديا لأي حديث قد يجره إليها.
وقبل إنفضاض جموع المصليــن دعى رئيس المبادرة إلى حــرق نسخ من الكتب الصفراء التي قال بأنها تؤصــل للنسخة المحلية من الرق المالكي ذات الخصائص الإسترقاقية؛
والكتب التي تم إحراقها بمشاركة أنصار المبادرة هي:
- مختصر خليل
- منح العليم
- منح الجليل
- المدونة الكبرى لإبن القاسم بمجلداتها الستة
- ميارة (تفسير بن عاشر)
- حاشية الدسوقي بأجزائها الأربعة
وكان الإمام العيـــد ولد لمليح قد ركز خلال خطبة الجمعة على مضاميــن كتاب مختصر العلامة خليل وشراحه، معربا عن مخالفتها للدين الاسلامي الحنيف، يقول الإمام في خطبته : (إن الذين يريدون أن تشيع الفاحشة في الدين هم دعاة الإعتصام بمضامين كتيبات ك"مختصر خليل وشروحه وتفاسيره" المتضمنة مزاعم دخيلة على الدين ويندى لها جبين العلماء الصادقون، يقول خليل هذا ببيع الحامل دون جنينها، وبتسليف العبيد المؤمنين..، وإرغام الإماء على الوطء والفاحشة مع نكران إبنائهن..، دون يمين على الأسيــاد...! كما يصح عند خليل بن اسحاق المالكي عتق العضو الواحد من الجسم الواحد، ويرى هذا الكتاب الذي أصبح المصدر الأوحد للمالكيين في موريتانيا أن العتقاء من العبيد يفرض عليهم الولاء للمسلمين باعتبارهم من ضمن "السائبة"!! وغير ذلك كثير من غرائب الأمور الدخيلة على الدين والمنفرة منه).
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire